فارس العساف كبير مدربي التايكواندو الأردنية، أثبت أنه مدرب من طراز فريد، يعتمد في عمله على التخطيط والعمل الجاد وإلارادة القوية، والتغلب على ضعف الإمكانات والموارد، وهو طموح ويعمل بصمت، وأعطى دلالة واضحة على قدرته في التصدي للمهمات الصعبة بكفاءة عالية، وأثبت أنه مهندس الإنجاز في الميدان وفوق الحلبات، وقاد اللاعب أحمد أبو غوش لنيل ذهبية أولمبياد ريو في البرازيل العام 2016، ووصل بلاعبين آخرين الى قمم البطولات الكبرى، ويتمنى تكرار انجازه في الأولمبياد السابق.
ويقول العساف أن الأردن يزخر بالنجوم القادرين على تحقيق نتائج إيجابية في البطولات الدولية، وعلى الوصول الى أبعد مدى خلال السنوات المقبلة، مبينا أنه يسعى لتأهيل من 3- 4 لاعبين للأولمبياد المقبل والذي يليه، وهم قادرون على المنافسة بقوة على الميداليات، خاصة وأن التصفيات الآسيوية للعام الحالي ستقام في عمان أمام الجمهور الأردني، الذي سيكون حافزا كبيرا لهم لنيل البطاقات.
طموح كبير
يؤكد العساف أن اللاعب الأردني أصبح لدية طموح كبير بالمشاركة في كافة البطولات الدولية، وقادر على دخول المنافسات بقوة متسلحا بالاستعداد الأمثل، المبني على أسس تدريبية سليمة ولا ينقصه سوى التوفيق، بعد توفير كل أسباب النجاح له.
وبين العساف أن إنجاز أحمد أبو غوش في الأولمبياد، منح بقية اللاعبين الأمل بالوصول الى أبعد نقطة ممكنة، وبالفعل وصل عدد منهم الى قمة أهم البطولات العالمية، ونال صالح الشرباتي ذهبية الجائزة الكبرى، وجوليانا الصادق التي نالت البرونزية مرتين لنفس البطولة، وكذلك نال حمزة قطان برونزية بطولة العالم، وأصبح نجوم ونجمات التايكواندو يعتلون منصات التتويج بجدارة في كافة المنافسات الكبرى.
وفي عهد المدرب العساف شهدت التايكواندو الأردنية ثورة حقيقية في المراكز كافة، وأصبح التنافس على أشده بين اللاعبين للوصول الى المراكز الثلاثة الأولى في بطولات الاتحاد، وأبرزها بطولة الدوري العام التي تمنح اللاعبين والمدربين فرصا متساوية للوصول الى المنتخبات الوطنية.
تاريخ حافل بالإنجازات
مدرب المنتخب الوطني فارس علي العساف، الذي فاز بلقب رياضي العام 2005 على مستوى الأردن، قرر الاعتزال بعد نهاية البطولة الآسيوية العام 2006 في قطر، وبدأ مشوار التدريب العام 2008 عندما قاد المنتخب إلى جانب المدرب الوطني يوسف عصفور في بطولة العالم في تركيا، ونال خلالها اللاعب يزن الصادق الميدالية الذهبية، وتم تسميته مدربا للمنتخب الوطني للسيدات، ورافق اللاعبة دانا حيدر الى التصفيات الآسيوية في المكسيك والتي نالت الفضية وتأهلت لتمثيل الأردن في أولمبياد لندن 2012، الى جانب زميلتها بالمنتخب ندين دواني.
وواصل فارس العساف مسيرة التحدي واستلم زمام المبادرة وقاد اللاعب احمد ابو غوش لنيل ذهبية بطولة العالم للناشئين في شرم الشيخ العام 2012، والمنتخب الوطني للرجال في البطولة الآسيوية في فيتنام، ليحصل المنتخب على المركز الأول بعد ان نال 3 ذهبيات عن طريق معتصم أبو زيد ومحمد خليفة واحمد ابو غوش، وتم اختيار وتكريم المدرب فارس العساف كأفضل مدرب في آسيا، وقاد اللاعبة دانا حيدر لنيل فضية العالم للسيدات العام 2013
وقاد لاعب المنتخب الوطني للتايكواندو احمد ابو غوش لنيل الميدالية الذهبية وبطاقة التأهل الرسمية لأولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل، من خلال التصفيات الأولمبية الآسيوية التي أقيمت في مانيلا، وكذلك قاد اللاعب احمد ابو غوش لنيل أغلى ميدالية ذهبية أولمبية هي الأولى للأردن والعرب في اللعبة، وفاز بجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للابداع الرياضي العام 2017، وواصل المشوار بقيادة اللاعب زيد مصطفى لنيل برونزية الألعاب الأولمبية للشباب العام 2018، وقاد المنتخبات الوطنية في العديد من البطولات الدولية والجائزة الكبرى وحقق نتائج غير مسبوقة للتايكواندو الأردنية.
جيل جديد
يقول المدرب فارس العساف إن المرحلة الحالية تعتمد على إعداد جيل جدد، قادر على التواجد في البطولات الكبرى والوصول الى أولمبياد الشباب المقبل في السنغال 2022، ومن ثم مواصلة المشوار للظهور في أولمبياد باريس 2024، ومن ابرز النجوم الجدد الذين يتم إعدادهم: عبدالهادي الشوالي وفهد عمار الصبيحي ونتالي الحميدي، وغيرهم من منتخب الشباب، وهم قادرون على الوصول للهدف بعد النتائج المميزة التي حققوها خلال العام الحالي سواء في بطولة الحسن الدولية، وآسيا في عمان، والفجيرة الدولية.
نقلا عن صحيفة الغد